الزوج الصالح يطلق مفهوم الزوج الصالح على كل رجل تنضبط سلوكياته بضوابط الدين والأخلاق والعرف الحميد، وهو رجل يعلم مسؤولياته في أسرته، ويدرك واجباته اتجاه زوجته وأبنائه، وهو رجل له صفاته وخصائصه التي تميّزه عن غيره من الرجال، وفيما يأتي نذكر أبرز صفات الزوج الصالح.
صفات الزوج الصالح - من يكون على مستوى من الدين والالتزام والأخلاق، فالزوج المتدين لا يظلم زوجته ولا يقوم بهضم حقوقها، حتى وإن كرهها وأبغضها، وفي الحديث الشريف حث للمسلمين على تزويج بناتهم من الرجل المتدين، قال عليه الصلاة والسلام: (إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إلَّا تفعَلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ قالوا يا رسولَ اللهِ وإنْ كان فيه قال إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه)[عارضة الأحوذي].
- من يعامل زوجته معاملة حسنة، ويعاشرها بالمعروف، فالزوج الصالح يحسن معاملته لزوجته ويقتدي في ذلك برسول الله عليه الصلاة والسلام الذي كان تعامله مع زوجاته يمثل أرقى نموذجٍ ومثالٍ عرفته البشرية، يصلح للاقتداء به من قبل جميع رجال الأمة، قال صلى الله عليه وسلم: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي)[صحيح ابن حبان].
- أن الزوج الصالح يدرك حقوق زوجته عليه فيؤديها إليها من غير هضمٍ أو انتقاصٍ أو منة، فالمرأة لها حقّ على زوجها في أن يطعمها مما طعم، وأن يلبسها مما يلبس، وأن لا يأخذ شيئاً من مهرها ومالها الخاص إلا بإذنها، وإذا دعته إلى حقوقها الخاصة في الفراش استجاب لها.
- أن الزوج الصالح يدرك أن كرامة زوجته من كرامته فلا يسبها أو يلعنها، ولا يضربها لأن ذلك ليس من هدي النبي ولا سنته فعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: (ما مَسَسْتُ حَريرًا ولا ديياجًا ألينَ مِن كَفِّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا شَمَمتُ ريحًا قَطُّ أو عَرْفًا قَطُّ أطْيبَ مِن ريحِ أو عَرْفِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)[صحيح البخاري].
- أن الزوج الصالح لا يعتبر الأساليب التي وضعتها الشريعة لمعالجة نشوز زوجته غايةً في حد ذاتها وإنما وسيلة تذهب وتزول بزوال أسبابها، وإذا اتخذ هذه الأساليب لم يبالغ فيها أو يتجاوز الحد في تطبيقها، ومثال على ذلك الهجر في الفراش، حيث لا يجوز للزوج أن يهجر زوجته بمغادرة البيت؛ لأن ذلك يعتبر تعدياً ومبالغةً في الخصومة، وفي الحديث الشريف (وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ)[الصحيح].
- الزوج الصالح هو الزوج الذي يصون أسرته وعائلته، ويحرص على تربية أبنائه على منهاج الكتاب والسنة.
- أن الزوج الصالح تراه مشفق على أهله من عذاب الآخرة فتراه في الدنيا يأمرهم بالصلاة والمعروف، وينهاهم عن الفحشاء والمنكر.